تخريج عناصر شاركت في دورة التعامل مع الفئات المعرّضة للوصم والتمييز عبلا ممثلا وزير الداخلية الأمن يحتاج معرفة وشراكة بقدر حاجته للانضباط والقوة

تخريج عناصر شاركت في دورة التعامل مع الفئات المعرّضة للوصم والتمييز عبلا ممثلا وزير الداخلية الأمن يحتاج معرفة وشراكة بقدر حاجته للانضباط والقوة
نظمت جمعية العناية الصحية للتنمية المجتمعية الشاملة (SIDC)، بالتعاون مع معهد قوى الأمن الداخلي – عرمون، وبالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز في لبنان، حفل تخرج عناصر من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من دورة التعلم الإلكتروني بعنوان “التعامل مع الفئات المهمّشة المعرّضة للوصم والتمييز” في معهد قوى الأمن الداخلي في عرمون، برعاية وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ،ممثلا بقائد المعهد العميد أحمد عبلا والذي مثل أيضا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، وفي حضور السفير الفرنسي في لبنان هرفيه ماغرو.أُقيم الحفل بدعم كلّ من المبادرة (L’Initiative) التابعة للوكالة الفرنسية للخبرة التقنية الدولية(Expertise France) ضمن مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، ومن منظمة CARE International in Lebanon بدعم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية. وشارك فيه ، إلى جانب المتخرّجين والمتخرّجات من قوى الأمن الداخلي، النائب فؤاد مخزومي، ممثل وزير العمل الدكتور محمد حيدر الأستاذ علي قنديل، ممثّلة وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين مديرة البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز الدكتورة هيام يعقوب، ممثّل قائد الجيش العماد رودولف هيكل العميد الركن شربل تومية، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير المقدم زياد عزيز، الخبير الفني الدولي والمستشار لدى وزير الصحة العامة الدكتور بيار عنحوري، ممثّلة عن منظمة CARE International in Lebanon نور كسّاب.كما حضر مدراء برامج من وزارات الصحة، والتربية، والعمل، إلى جانب ممثّلين عن عدد من السفارات والمنظمات الأمميّة والجامعات الرسمية والخاصة وجمعيات دولية ومحلية، ونقابة الاختصاصيين في العمل الاجتماعي.أحمدوأكّد رئيس فرع التدريب في معهد قوى الأمن الداخلي الرائد حمزة حيدر أحمد، أن “الإنجاز المحقّق اليوم هو إنجاز أمني – اجتماعي بامتياز”، قائلاً: “في هذا المكان الذي تتشكّل فيه العقول قبل المهارات، وتُصقل فيه القيم قبل الممارسات، وتُبنى فيه شخصية رجل الأمن وامرأة الأمن على أساسٍ صلب من المسؤولية والإنسانية والمعرفة.”وأشاد بـ”أهمّيّة البرنامج لما يركّز عليه من التعامل مع الفئات المهمّشة المعرّضة للوصم والتمييز”، مؤكّدًا أنّ “التدريب لم يقتصر على المحاضرات النظرية، بل ساهم في إحداث تحوّل لدى عنصر الأمن، وجعله أكثر قدرة على الفهم، والإصغاء، وإدارة المواقف الحسّاسة بحكمة واحترام”. كما نوّه “بدور الدولة الفرنسية في دعم هذا العمل من خلال SIDC “، معتبراً أنّ “هذا الدعم يعزّز الثقة بمؤسسة قوى الأمن الداخلي التي تسعى إلى بناء قدرات أفرادها على أكثر من مستوى، وتعيد تعريف دور رجل الأمن في المجتمع المعاصر.”بدلاً منبدورها، أكّدت مديرة SIDC الدكتورة ناديا بدران، على “العمل الدؤوب الذي قامت به الجمعية على مدى أكثر من 25 عاماً، لبناء شراكة أساسية مع الهيئات الموكلة بحفظ النظام وتطبيق القانون، بهدف تعزيز الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشري والحدّ من مخاطر استخدام المخدرات”.وأشارت إلى أنّ “الفئات المهمّشة، وفق البرنامج الوطني لمكافحة السل والإيدز، بما فيها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري، ومستخدمو المخدرات، وعاملو وعاملات الجنس بمقابل، والمهاجرون، واللاجئون، وسواهم من الأفراد والمجموعات الأكثر هشاشة في المجتمع، هم الأكثر تواصلاً واحتكاكاً مع جهات إنفاذ القانون”. وركّزت على أنّ “هذه الفئات تعيش في خوف دائم من الرفض، أو التبليغ عنها، أو الحرمان من الخدمات، ما يدفعها إلى عدم طلب المساعدة أو التأخّر في الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية التي تحتاج إليها، الأمر الذي يزيد من مخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري، واستمرار السلوكيات المعرّضة للخطر، وحرمان الأفراد من حقهم في الفحص والعلاج والرعاية، بما يشكّل تحدّياً لمبادئ الصحة العامة وحقوق الإنسان”.كما شدّدت على “الدور الأساسي لعناصر قوى الأمن الداخلي في ضمان العدالة وحماية حقوق الفئات المهمّشة”، مؤكدة أنّ “الجلسات التدريبية هدفت إلى تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للقيام بهذا الدور، بما يساهم في بناء مجتمع أكثر إنصافاً وأماناً”.يعقوبثم رحّبت الدكتورة يعقوب، بالحضور باسم وزير الصحة مؤكدة “أهمية هذا الحدث الذي يحتفل بتخريج دفعة من عناصر قوى الأمن الداخلي بعد إتمامهم برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مكافحة فيروس نقص المناعة البشري، والتعامل المهني مع الفئات الأكثر عرضة والأشخاص المتعايشين مع الفيروس”.وأوضحت أنّ “هذا التدريب ليس مجرّد دورة تقنية، بل محطة أساسية لتعزيز الصحة العامة وحماية الفئات الهشّة داخل السجون وخارجها”، مشدّدة على أنّ “السجين أو الموقوف، مهما كانت ظروفه، يتمتّع بحق كامل في الرعاية الصحية والوقاية والمعاملة التي تحفظ كرامته”. وأكدت أنّ “البرنامج الوطني، بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، يعمل على تعزيز قدرات عناصر قوى الأمن الداخلي، ليس فقط على المستوى العلمي، بل أيضاً في ترسيخ قيم الإنسانية والعدالة والتعامل بلا تمييز”. كما أعلنت “انطلاق مرحلة جديدة لدمج برامج مكافحة السل مع برامج مكافحة الإيدز ضمن خطة وطنية موحّدة تضمن فعالية أكبر”.وختمت بالتأكيد أنّ “هذا الإنجاز يشكّل خطوة أولى في مسار طويل يجمع بين الصحة والأمن وحقوق الإنسان”، داعية الخريجين إلى أن “يكونوا سفراء للمعرفة والرحمة”، ومجدّدة “التزام وزارة الصحة العامة بدعمهم وتعزيز قدراتهم، وضمان حق كل فرد، بمن فيه السجين، في الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة”.أودمارمن جهتها، تحدّثت كانديس أودمار، المسؤولة عن ملف منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط ضمن “المبادرة ” (L’Initiative، وهي آلية فرنسية تكميلية للصندوق العالمي أُطلقت في نهاية عام 2011، وتوفر الدعم الفني والابتكاري للدول المستفيدة من منح الصندوق العالمي بهدف تعزيز الأثر الصحي لهذه البرامج. وأوضحت أن “المبادرة” تُسهم في الاستجابة للأوبئة في أكثر من 40 دولة حول العالم، من بينها لبنان.”وأكدت أن “إكسبيرتيز فرانس”، عبر “المبادرة”، تدعم جمعية SIDC منذ عام 2021 من خلال مشروع “جسر نحو صحة أفضل – تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للفئات المهمشة في لبنان”، والذي يهدف إلى تحسين الوصول إلى خدمات معلومات، ورعاية، وعلاج لفيروس HIV تكون ذات جودة، خالية من الوصم والتمييز، وتراعي الفروقات الجندرية، لصالح الفئات المهمشة والمتنوعة في بيروت، جبل لبنان، البقاع، الجنوب، وعكّار”.وأكدت “تجديد “إكسبيرتيز فرانس” دعمها لجمعية SIDC من خلال تنظيم هذا التدريب” قائلةً:”نحن سعداء جداً اليوم برؤية أنّ هذا التدريب قد نُفِّذ بنجاح وحقق النتائج المرجوّة منه. ويسرّ “إكسبيرتيز فرانس” كثيراً التعاون مع جمعية العناية الصحية، تقديراً لالتزامها الدائم وعملها الميداني الرفيع المستوى المقدَّم للفئات الأكثر هشاشة في لبنان.”ماغروبدوره، أثنى السفير ماغرو، على جهود المؤسسة الأمنية، قائلاً: “نحيّي الرجال والنساء الذين التزموا بهذه الدورة التدريبية، ونثمّن المنهجية التعليمية المعتمدة والنتائج المحققة في هذا الموضوع البالغ الحساسية”. وهنّأ جمعيةSIDC ومديرتها الدكتورة ناديا بدران، مؤكّداً “الدعم الفرنسي المتواصل للمنظمة”، وقال: “أنتم تمثّلون صوتاً ملتزماً بقيم اللاعنف، والتسامح، وحقوق الإنسان، ولهذا السبب تواكب فرنسا منظمتكم وستواصل دعمها.”عبلاأما العميد عبلا فشدّد على “أهمية التعاون المؤسسي والإنجازات التي تحقّقت نتيجة مسار كامل من العمل الجاد والتعاون الوثيق مع SIDC”، معتبراً أنّ “هذا التعاون أثبت أنّ العمل المشترك قادر على إحداث أثرٍ مضاعف يتجاوز حدود التدريب التقليدي، ليصل إلى بناء ثقافة مؤسساتية جديدة قائمة على الابتكار والجودة واحترام حقوق الإنسان.”كما أكّد “أهمية التكنولوجيا في منظومة التطوير المستدام”، وقال:”أثبتت التجربة أنّ التكنولوجيا ليست رفاهية في التدريب الأمني، بل هي ركيزة أساسية في منظومة التطوير المستدام وفي بناء القدرات الفردية والمهنية للعسكريين.”وأشاد بالتعاون مع المجتمع المدني، قائلاً:”شركاؤنا في جمعية SIDC، أثبتوا من خلال عملهم الدؤوب أنّ التعاون بين المجتمع المدني والمؤسسة الأمنية قادر على إنتاج نموذج متوازن يجمع بين المهنية والإنسانية، وبين صلابة القانون ومرونة المقاربة الاجتماعية”.وختم بمقولة تلخص رؤية المؤسسة الأمنية الحديثة: “لأنّ الأمن في عالم اليوم يحتاج إلى المعرفة بقدر ما يحتاج إلى الانضباط، وإلى الشراكة بقدر ما يحتاج إلى القوة”.نقاشوبعدما عرض النقيب كارو بارداقجيان إنجازات المشروع أدارت مسؤولة التواصل في جمعية العناية الصحية نِسَم دغيم ، حلقة نقاش بمشاركة كلّ من كسّاب ويعقوب وبدران وبارداقجيان، وتمحورت الجلسة حول أبرز الإنجازات والتحدّيات والرؤية المستقبلية لبرنامج التعلّم عن بُعد لقوى الأمن الداخلي.توزيع دروع وشهاداتوتخلل الحفل توزيع دروع تكريمية لكلّ من السفير الفرنسي ووزير الداخلية وقائد المعهد، ولكل من يعقوب وأحمد وبارداقجيان بالإضافة إلى الدكتور بيار عنحوري.واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات على الضباط والعناصر المتخرّجين والمتخرّجات، الذين أظهروا التزاماً واضحاً بالارتقاء بالأداء الأمني وتعزيز روح الشراكة والتعاون.
■ مصدر الخبر الأصلي
نشر لأول مرة على: www.almada.org
تاريخ النشر: 2025-12-15 15:40:00
الكاتب: BouSamra
تنويه من موقع "beiruttomorrow.com/":
تم جلب هذا المحتوى بشكل آلي من المصدر: www.almada.org بتاريخ: 2025-12-15 15:40:00. الآراء والمعلومات الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع "beiruttomorrow.com/%22%D8%8C والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق المصدر الأصلي.
ملاحظة: قد يتم استخدام الترجمة الآلية في بعض الأحيان لتوفير هذا المحتوى.

